خيرُ صديق في الزمان تفكيرك

ننشغلُ في حلِ المواقف، ونعيد حساباتنا مَع مَنْ حولنا، ونَظنُ أنَّ علاقاتنا مع الناسِ تُحَددها طبائعهم، وأخلاقهم، نفرحُ أحياناً لأنَّ الحظ معنا، والقَدَرُ المقدسُ يلعبُ لعبته لصالحنا، نحزنُ كثيراً عند تعرضنا للمواقف المزعجة أو المؤلمة، ونظنُ أحياناً أنَّ المواقف هي التي تتلاعب بمشاعرنا، وأنها تملكُ حق التأثير والتغيير في حياتنا، ونجهلُ أو ننسى أننا لا نملك أي “مشاعر” لا تسبقها فكرة تخلقها من العدم وتسيطرُ عليها، وسواء كانت مشاعرنا تشعرنا بالبهجةِ أو التوتر وحتى مشاعر الغضب والحب والخوف والحزن ومشاعر الاهتياج والشعور بالضعف وانعدام القيمة إلى آخر قائمة المشاعر التي نقسمها إلى سلبية وايجابية هي في حقيقتها انعكاس لطريقة تفكيرنا.

تذكروا ذاك الفقير السعيد، والأسير المتفائل، والمعاق الذي لم تحبسه اعاقته من التفوق والنجاح.

 

التفكيرُ هو الذي يحركنا نحو الحياة، هو الوقود الذي يشعلنا نشاطاً أو يحرقنا في مكاننا! فالأفكار هي الصديق الذي يجبُ أن تثق به؛ فإن كان تفكيراً صالحاً سيكون صديقاً صالحاً، أو أن يكون عدواً خبيثاً يحاربك ويعمل ضدك وضد مصلحتك.

راقب أفكارك ..

انتبه لأساليب التفكير لديك ..

قيِّم تفسير المواقف التي تمرُ بها في حياتك، فطريقة التفسير هي طريقة التفكير، وبالتالي هي التي ستسير بها حياتك .. سعادتك أو شقاؤك.. سرورك أو حزنك .. طمأنينتك أو قلقك.

ضع تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *