المرجان هو حيوان ويعتبر من اللافقاريات. اللافقاريات حيوانات ليس لها عمود فقري. لولا أن له فم مرن وقابل للتمدد ، فلن يكون قادرًا على استخدام فمه الصغير للقبض على الفريسة بدون مخالبها. وهذا ما يسمى “وظيفة الشكل المناسب”. الشعاب المرجانية هي هياكل تتكون من كائنات حية موجودة في المياه الضحلة في المناطق المدارية التي تقل بها نسبة الغذاء أو تنعدم تماما. كثرة الغذاء بالماء في مناطق مثل مصبات مصارف الري بالمناطق الزراعية تضر الشعاب المرجانية وذلك نتيجة لتكون الطحالب عليها.
الشعاب المرجانية توجد في المياه الاستوائية التي يقل عمقها عن 50 م، وتكون نظيفة، وتكون درجة الحرارة بين 25 درجة مئوية إلى 35 درجة مئوية، وهي مكونة من كربونات الكالسيوم يتغذى على الكربوهيدرات ويحتاج إلى الأكسجين ويكون حوله هياكل مرجانية من كربونات الكالسيوم. تعتبر الشعاب المرجانية بمثابة نظام الترشيح الطبيعي للمياه حيث أنها لا يمكن أن توجد في المياه الغامضة أو الملوثة فالعديد من الشعاب المرجانية والإسفنج يستهلك الجسيمات الموجودة في المحيط مما يعزز وقاء وجودة مياه المحيطات. المياه النظيفة والنقية تجعل الشواطئ أكثر جمالا ويسمح أيضا الشعاب المرجانية لمواصلة الازدهار
أنواع الشعاب المرجانية:
أ) الشعاب الهامشية : تكون قريبة من الساحل.
ب) الجزر الحلقية المرجانية : يكون على شكل دائرة ويكون بعيد عن السواحل في وسط المحيطات . يكون على شكل جزيرة مستديرة توجد بداخلها بحيرة وتأخذ شكل البركان.
ج) الحاجز المرجاني : يتميز بالصلابة وهو أبعد في البحر من الشعب الهامشية.
في عالم تعددت فيه الألوان والكائنات وتنوعت في أشكالها وألوانها لكن يوشك هذا العالم أن يسلك طريق آخر تكون نهايته مؤلمة بسبب التدمير البيئي الحاصل بفعل الإنسان وارتفاع درجات حرارة الأرض وغيرها من العوامل التي يتعرض لها هذا العالم، قال مجموعة من المهتمين بهذا العالم بتصوير وتوثيق ما يتعرض له العالم الأزرق من اختفاء في الألوان واكتشاف العوامل المؤثرة عليه ليختصر ما يوجهه هذا العالم في الفيلم الوثائقي “CHASING CORAL”، كما أنه في هذا العالم تكون هناك قصة المنفعة المتبادلة mutualism بين كائن المرجان والأحياء البحرية المحيطة بها وقد تكون توفير المأوى أو الغذاء أو غيرها وهي بذلك تعكس النظام البيئي ecological system لهذا المجتمع في تفاعله مع ما حوله من كائنات حية مثل الأسماك والرخويات والمكونات الغير حية مثل ملوحة مياه البحر والصخور وتيارات المياه ودرجة الحرارة.
عادة ما يساء فهم أسماك القرش وتخشى على نطاق واسع، غير أن هذه الحيوانات الملحوظة مهمة للغاية بالنسبة لصحة المحيطات بوجه عام، ولا سيما بالنسبة للشعب المرجانية، وكثيرا ما تكون أسماك القرش “قمة” أو الحيوانات المفترسة العليا، مما يساعد على تنظيم وفرة الأنواع وتنوعها مع الحفاظ على التوازن في جميع النظم الإيكولوجية، وقد بينت الدراسات أن النظم الإيكولوجية للشعب المرجانية ذات الأعداد الكبيرة من الحيوانات المفترسة القاعية تميل إلى أن تكون ذات تنوع بيولوجي أكبر وكثافات أعلى من الأنواع الفردية، ويؤدي فقدان الحيوانات المفترسة الرئيسية في نظام بيئي للشعاب المرجانية إلى إزاحة شبكة الأغذية الطبيعية وتغيير تكوين مجتمع الشعاب المرجانية، مما يؤدي في النهاية إلى تراجع أنواع الشعاب المرجانية الحرجة مثل الأسماك العاشبة. مع عدد أقل من الحيوانات العاشبة، يمكن أن تصبح الطحالب متضخمة، وخنق الشعاب المرجانية وتقليل عدد المنافذ المتاحة لأنواع الأسماك. دائما أتذكر شرح الكابتن بدور أسماك القرش كونه يفترس الكائن المريض مما يساعد على اتزان النظام في البيئة البحرية ومن اطلاعاتي له دور في المحافظة على اتزان بيئة الشعب المرجانية.